خلاصة لموقف الإسلام من التبرج

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

إخواني أخواتي ،أعضاء و وزوار منتدى المواضيع الدينية ، كأول مشاركة و موضوع لي في هدا المنتدى ، أريد ان أقدم إحدى مواضعي المفضلة وهو حول التبرج ، و أتمنى ان ينال إعجابكم و تعملون بها و بسيرة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم .

التبرج

التبرج هو إظهار الجمال و إبراز محاسن الوجه و الجسم ومفاتنهما ، أو كما قال البخاري رضي الله عنه:" التبرج ان تخرج المراة محاسنها"، وما حصل اليوم في المجتمع يفوق التبرج ن حيث بلغت المرأة من المهانة و الإزدراء بنفسها إلى حد الذي تعرض به حسمها أو انوتتها هذا العرض الخجل في الشوارع والمجامع العامة والشواطئ، فالمجتمع اليوم بذكوره و إناثه ظانين أنه أمرا عاديا مألوفا، وراضين عن ذلك الفساد، غير ابه لما يجره ويهوي به في هوى الضلال و الكفر بالله وكتابه.

وقد نهى الله تعالى عن ذلك في سورة النور في قوله :"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفضن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن او ابائهن او اباء بعولتهن او ابناهن او أبناء بعولتهن او اخوانهن او بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن او ما ملكت أيمانهن او التابعين غير أولي الاربة من الرجال او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء". ومن دون هؤلاء فقد نهى تعالى بإظهار الصدر و العنق وأمر بتغطيتها لا رأسها فحسب، إذ يقول تعالى :"و ليضربن بخمرهن على جيوبهن"، علما أن الجيب يقصد به فتحة الصدر مما يلي العنق. و الاية الكريمة صريحة جدا في و جوب الخمار الساتر لرأس المرأة و صدرها، إضافة إلى باقي جسمها و ذلك لقوله عز وجل:"ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبو إلى الله جميعا أيها المومنون لعلكم تفلحون"، حيث ينهي الله تبارك و تعالى عن إستلفاف النظر إلى زينة و إن كانت مستورة، فالثوب الفضفاض الذي لا يبدي جمال الجسم يبرز منه شكل الأعضاء باهتزازها في الحركة العنيفة أو الإلتواء الخليعة، كما قد يسمع عند الحركة رنين بعض الحلي المستترة، ولذلك قال تعالى:" يدنين عليهن من جلابيبهن"، فالجلباب هو الذي يستر البدن كله، فيكون بذلك الحجاب الشرعي ما ستر جكيع البدن، وروي في هذا الإطار عن أم سلمة: أن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم، دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها، وقال:" يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح لها أن يرى منها إلا هذا و هذا.. . وأشار إلى وجهه وكفيه".

ولا يكون التبرج فقط في الجسم بل حتى في الصوت وذلك بتكلفه ولينه ودلالة ذلك قول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم : "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي فبي قلبه مرض".

و في الأخير أود القول أن هذا الموضوع مجرد خلاصة صغيرة لمفهوم التبرج وموقف الدين الإسلامي الحنيف منه. وأسئل الله العلي القدير أن ينفعنا بما علمنا ، ويعلمنا ما هو صالح لنا .