TOMI.YOO7.COM
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

افتراضي الأحكام الإلهية ..... والأحكام الوضعية .... شارك برأيك

اذهب الى الأسفل

افتراضي الأحكام الإلهية ..... والأحكام الوضعية .... شارك برأيك Empty افتراضي الأحكام الإلهية ..... والأحكام الوضعية .... شارك برأيك

مُساهمة من طرف x-ahmed الأربعاء فبراير 04, 2009 11:25 pm

بسم الله الرحمن الرحيم





الحمد لله الذي نسخ بالإسلام ما سبق من الأديان وأقام بالقرآن على من كفر الحجة والبيان وجعل هذا الدين خالدا وأنزل به الحدود والأحكام رحمة للعالمين و هداية لكل ذي قلب سليم



والصلاة والسلام على من أعلى الله به منار الدين ليكون فصلا بين أهل الجنة وأهل الجحيم وتذكرة لكل عبد منيب ورحمة على عباد الله وغيظا لكل كفار أثيم



وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين




ثم أما بعد




فقد كان من رحمة الله بأهل الأرض جميعا أن أنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هذا الدين إلى الناس كافة ((وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون)) ليعيدهم إلى ما خلقوا من أجله (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون)) وأنزل هذا الدين دينا تاما لا ينقصه شيء ولا يحتاج إلى اجتهاد من أحد (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)) بل هو الدين الحق الذي ارتضاه لنا ربنا (( الحق من ربك فلا تكن من الممترين)) (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)) (( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه))



وأنزل الله في هذا الدين الحدود والقصاص رحمة للعالمين ليخلصهم من شرعة المجرمين إلى شرعة العزيز الرحيم فقال ((ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون)) (( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين))



وطالما دأب الذين في قلوبهم مرض أن يغيروا حدود الله حسدا من عند أنفسهم أن انزل الله هذا الدين فغيروا حدود الله ومنعوا إقامتها وعطلوا القصاص وظنوا أن لديهم أحكام أفضل من أحكام العليم الخبير (( وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون))




وقد حذر الله تعالى من الابتعاد عن الحكم بشرعه تحذيرا خطيرا فقال (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون))



وقال (( وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون))



وقال (( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا))



وقال (( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون))



وقال صلى الله عليه وآله وسلم (( يا معشر المهاجرين خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله وسخروا وبما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)) حديث حسن رواه المنذري في الترغيب والترهيب



الشاهد ((وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله وسخروا وبما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم))



فإن الحكم بغير ما أنزل الله هو الشرك بعينه فقد روى الإمام الألباني في السلسلة الصحيحة ((أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال يا عدي اطرح هذا الوثن وسمعته يقرأ في سورة براءة { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } فقلت إنا لسنا نعبدهم قال أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه فتلك عبادتهم))



وقد روى شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى حديثا قريبا منه حيث قال (( قدم [ عدي بن حاتم ] على النبي صلى الله عليه وسلم وهو نصراني فسمعه يقرأ هذه الآية : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } قال : فقلت له : إنا لسنا نعبدهم ، قال : أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ، ويحلون ما حرم الله فتحلونه ، قال : قلت : بلى ، قال : فتلك عبادتهم))



فإن في هذين الحديثين دليل على أن إتباع من يحلل الحرام ويحرم الحلال هي عبادة لهؤلاء المشرعين



وقد اتفق عامة العلماء والفقهاء إلى ضرورة تحكيم شرع الله وأن كل من يحكم بغير ما أنزل الله هو طاغوت كافر إلا بعض الحالات النادرة والذي ليس هذا مجال ذكرها



ومما سبق يتأكد للقارئ إن ما نعاني منه الآن من فساد وظلم وانتشار الفسوق والفجور ونقص الأموال وغلاء المعيشة ما هو إلا عقاب من الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة التي يحكم فيها يغير ما أراد الله مع أن الله هو الذي خلقهم وهو الذي يرزقهم وهو الذي يحييهم وهو الذي يميتهم وهو الذي يبعثهم تارة أخرى



فإن الله سبحانه وتعالى يقول (( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءا بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم))



و ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده)) رواه مسلم



ويأتي من يقول لا إن هذا تصرف غير حضاري علينا أن نخفف هذا الظلم فيحكم عليه بالحبس مدة معينة



ولهذا كم نرى من جريمة وكم نرى من سرقة تحدث في مجتمعنا بل وكم تحصل جرائم قتل يكون دافعها السرقة



اعتقدوا _ أخزاهم الله_ بأن لديهم أحكام أفضل من أحكام من قال (( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ))




ويقول الله تعالى (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله))


((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة والثيب بالثيب جلد مائة والرجم)) رواه مسلم



ويأتي من يقول ما هذه الوحشية والتخلف الذي أنتم به نحن في القرن الواحد والعشرين



عاقبوهم بالحبس من شهر إلى سنة بل وفتحت دور الدعارة وصار ينادى في الشوارع علنا


فعاقبنا الله سبحانه وتعالى بأن أنزل علينا بلاء لم يكن في من قبلنا منتشرا كما هو منتشر لدينا الآن فكثرت ما تسمى ب(جرائم الشرف) فعندما يرى هذا الأخ أو الأب أو أحد الأقرباء بأنه لا يوجد من يأخذ حقه يطير عقله ويقوم بقتل نفس حرم الله قتلها
بل وابتلانا الله بأن أصبحنا نرى الزنا في كل مكان عبر ما يسمى ( التلفاز)
وأخطر من هذا أننا قد اعتدنا هذه المناظر والمشاهدات وألفناها حتى أننا لا ننكر ما رأينا
قال تعالى (( لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون # كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون))
وقال أيضا (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله .....)) الآية
ففي هذه الآية حدد الله سبب اختيارنا بخيرية الأمم بسببين
الأول هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
والثاني هو الإيمان بالله وحده
فإن نحن تخلينا عن الإيمان بالله أصبحنا من الكافرين
وإن نحن تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقدنا سبب الخيرية التي أعطانا الله إياها


وأما الخمر فقد قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون))
و روى الإمام مسلم ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل قد شرب الخمر فجلده بجريدتين نحو أربعين ))


وأصبح الخمر الآن من المباحات بل ويباع في الأسواق وكأنه سلعة عادية


وهنا تكمن الطامة الكبرى والمصيبة العظمة فقد سموها بغير أسمائها تلبيسا وتضليلا للناس فقالوا _ مشروبات روحية_ وقالوا _ بيرة_ و غيرها الكثير
وقد أخبرنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال ((ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير أسمائها))


ولكم أن تجروا مقارنة بسيطة بين زماننا هذا الذي تحكمه لقوانين الوضعية والأحكام الطاغوتية وبين المجتمع الإسلامي عندما كانت تطبق الأحكام الإلهية
عندها ستعرفون حقا لما كانوا يفتحون الأمصار ويهزمون الأبطال
بل انظروا إلى بعض ( المجتمعات) التي ما تزال تحافظ على هويتها الإسلامية كيف أن الله قد حباها بخلو من هذه المصائب التي نراها عندنا في مجتمعاتنا


هذا جزء يسير من مصائب هذه الأحكام الوضعية وإن أردنا أن نذكرها كلها احتجنا مجلدات ومجلدات


وليس كل من قال أنا أطبق الشريعة ( كما يحدث الآن) فقد طبقها وأتى بجوانب الشريعة
فنحن نرى أن هذه الدول وكما أخبر رسول الله ((إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد)) وكذلك إذا أراد الإفساد أو الزنا أو شرب الخمر أو غيرها
بل وإن أراد الكفر حتى ( كما يحدث في الجرائد اليومية) ويقلدونهم مناصب عليا


إخواني الكرام
إن في تطبيق أحكام الله في الأرض سعادة الدارين الدنيا والآخرة بل وسعادة الآباء والأبناء
إن القرآن هو دستور الحياة وهو الذي يمكننا به ارتقاء العلى
فعندما كنا نتمسك به أصبحت دولتنا لا تغرب عنها الشمس ولا تهرب الغيوم منها
والله ما قهرنا الروم ولا كسرى إلا بهذا الكتاب الذي كان منيرا لطريقنا
وعندما طرحناه أرضا واستبدلناه بالقوانين الفرنسية أو غيرها من الاحكام الوضعية مقتنا الله وأزلنا بعد أن كنا أعزاء وصغرنا بعد أن كنا كبارا وفرقنا بعد أن كنا مجتمعين


إن من يسير في شوارعنا اليوم لا يفرقها عن شوارع أوروبا أو لاس فيغاس
فإنا نشاهد على الشواطئ المناظر المخزية والله
فهذه الفتاة التي خلعت لباس العفة وقتلت العفاف تجلس مع شاب هو أشبه بالكلب يلهث وراء الجيف يتبادلان القبلات والملامسات أو أكثر من ذلك وكل هذا أين ؟ على مرئ من الناس
فيا أيها الناس عودوا إلى ربكم واستغفروه إنه كان غفارا



هذا وقد قلت ما قلته فإن أصبت فمن الله وحده وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
x-ahmed
x-ahmed
عضو نشيط
عضو نشيط

ذكر
عدد الرسائل : 60
العمر : 25
رسالتك للاعظاء : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">صع نصك هنا</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
التقييم :
افتراضي الأحكام الإلهية ..... والأحكام الوضعية .... شارك برأيك Left_bar_bleue0 / 1000 / 100افتراضي الأحكام الإلهية ..... والأحكام الوضعية .... شارك برأيك Right_bar_bleue

علم دولتك : افتراضي الأحكام الإلهية ..... والأحكام الوضعية .... شارك برأيك Female52
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى